ثورة الحب الإلهي
عدد الرسائل : 9
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 30/05/2008
 |  موضوع: انشروا مشاعر الحنيّة فيما بينكم  الجمعة فبراير 27, 2009 8:35 am | |
|
انشروا مشاعر الحنيّة فيما بينكم أيها الأحبة إن لجمال الحياة وسعادتها شروطاً وأسساً ومن أهم هذه الشروط والأسس أن تمتلئ الحياة بمظاهر الحنان بين الناس ، ونحن لا نستطيع أن نقيم مجتمعاً متسامحاً فيما بينه ومتعايشاً ومتآخياً ومتماسكاً إن لم نؤسس في المجتمع أخلاق الحنان ومشاعر الحنان المتبادل ومظاهر الحنان بين أفراد المجتمع وفئاته .. لذلك لابد أن نبدأ بحملة من الحنيّة الكبيرة في المجتمع ، تبدأ برعاية الأيتام واحتضان المحرومين ومساعدة المهجرين الذين هم أكثر الناس حاجة للشعور بحنان المجتمع ، ثم لا بد من تصاعد مسيرة الحنان بين فئات المجتمع لتصبح مشاعر الحرص والمسؤولية موجودة عند الجميع اتجاه الجميع .. فابن الجنوب يكون حنوناً على ابن الشمال ويفكر بمصالحه ويتمنى له الخير وهكذا يفعل ابن الشمال إذ يفكر بابن الجنوب ويشعر بالمسؤولية اتجاهه وبالتضامن معه في شدته أو حاجته ، وهكذا يشعر ابن الوسط بالعاطفة اتجاه كل فئات المجتمع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ويتمنى لهم الخير ويبادر الى مساعدة من يحتاج المساعدة ويُطيب خواطر من تُجرح مشاعره ويسند من يحتاج الى عونه ومساعدته ..ومشاعر الحنيّة يجب أن تتصاعد في العلاقات الأسرية بين الأقارب والأرحام لتزول المشاكل ولتنتهي الأنانية وليكون الجميع متحابباً فيما بينه كما يجب أن تنتشر مشاعر الحنان ومظاهر الحنان في كل الوظائف والأعمال فمالك المصنع يُفكر بعماله ويحن عليهم ويقدر ظروفهم ويُحسن أوضاعهم ويسأل عنهم ويصادقهم ، والمدير في أي مؤسسة يحن على الموظفين ويتعاون معهم ويتفهمهم ويُصغي لهم ويساعدهم ولا يقسو عليهم ويتابع حاجاتهم ويعلمهم برفق وينصحهم برقة ويتجاوز عن أخطائهم ويرشدهم الى العمل الصحيح ويتمنى لهم الخير من كل قلبه ..والحنيّة يجب أن تكون موجودة بين السياسيين مهما اختلفت رؤاهم وتوجهاتهم ، تبقى الحنيّة بينهم صمام للأمان تنزع فتيل الأزمات وتخفف من حدة الخلافات وتُسهل طريق اللقاءات وتوصل الجميع الى الحلول الوسط التي فيها رضا جميع الفئات .. ولو تأملتم كيف يكون المجتمع عندما يمتلئ بالحنيّة المتبادلة وعندما تقوم العلاقات فيه على الحنان والعطف والرقة والمودة ، وعندما تبرز مظاهر الحنان بوضوح في مشاعر المسؤولية والتعاون والخدمة والإيثار وحب الخير للجميع ، ولو تأملتم كيف تكون العلاقات جميلة عندما تمتلئ بمراعاة المشاعر وتطييب الخواطر والصدق والصراحة والوفاء والتزاور حينها تعرفون أننا بأمس الحاجة الى أن نملأ حياتنا بالحنان وأن السعادة في الدنيا لا تقوم إلا إذا استدل المجتمع على طريقها من خلال التزامه بالحنان كخلق يُقام على أساسه بناء المجتمع وسلوك الإنسان وسلامة العلاقات .والحمد لله رب العالمين بقلم سماحة حبيب الله المختار قائد ثورة الحب الإلهي / بغداد
[b]https://www.youtube.com/watch?v=msqTHsmqDRE[/b] | |
|
